جلس وربما زار قائما ومارا انتهى ويدعو لواليه وإخوانه والمسلمين وقال النووي ثم يتقدم أي بعد الدعاء والتوسل قبالة الوجه الشريف إلى رأس القبر فيقف بين القبر والأسطوانة التي هناك ويستقبل القبلة ويحمد الله تعالى ويدعو لنفسه بما أهمه وما أحبه ولوالديه ولمن شاء من أقاربه وأشياخه وإخوانه وسائر المسلمين وفي كتب الحنفية وغيرهم نحو هذا وفي كتب بعض المالكية سرد الدعاء مع سلام الزيارة أولا من غير ذكر عود وهو موافق لقول العز بن جماعة أن ما ذكره من العود إلى قبالة الوجه الشريف ومن المتقدم إلى رأس القبر المقدس للدعاء عقب الزيارة لم ينقل عن فعل الصحابة والتابعين " قلت " غرض من رتب ذلك هكذا تأخير الدعاء عند الوجه الشريف عن السلام على الشيخين رضي الله عنهما والجمع بين موقفي السلف قبل إدخال الحجرة وبعده مع الدعاء مستقبل القبلة في الثاني وهو حسن " ومنها " أن يأتي المنبر الشريف ويقف عنده ويدعو الله تعالى ويحمده على ما بسر له من الخير أجمع ويستعيذ به من الشر أجمع