وقال الشرقي ولما قدمت الأوس والخزرج المدينة تفرقوا في عاليتها وسافليتها ومنهم من نزل مع بني إسرائيل في قراهم ومنهم من نزل وحده لا مع بني إسرائيل ولا مع العرب الذين كانوا تألفوا إلى بني إسرائيل وكانت الثروة في بني إسرائيل ولهم قرى أعدوا بها الآطام ولبن زبالة عن مشيخة من أهل المدينة أن الأوس والخزرج وجدوا الأموال والآطام بأيدي يهود والعدد والقوة معهم فمكثوا ما شاء الله ثم سألوهم أن يعقدوا بينهم جوارا وحلفا يأمن به بعضهم من بعض ويمتنعون به ممن سواهم فتحالفوا وتعاملوا ولم يزالوا كذلك زمانا طويلا وأثرت الأوس والخزرج وصار لهم مال وعدد فخافت قريظة والنضير أن يغلبوهم على دورهم فتنمروا لهم حتى قطعوا الحلف وقريظة والنضير أعدّ وأكثر