للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاذ وقيل عمر بن الجموح هذا والله خير لكم مما جئتم له فأنتهره أبو الجيسر ثم لم يتم لهم الحلف فانصرفوا فكانت وقعة بعاث. قال ابن إسحاق ولما أراد الله تعالى إظهار دينه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كلّ موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج قال أمن موالي يهود قالوا نعم فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام وكان مما صنع الله تعالى لهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل علم وكتاب وكانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان وكانوا قد غزوهم في بلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا الهم أن نبيا مبعوث قد أظل زمانه نتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وارم فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر قال بعضهم لبعض تعلمون أنه النبي الذي توعدكم به يهو فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه قالوا أنا تر كنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا إلى بلادهم فلما جاءوا قومهم لم يبق دار من دورهم إلا وفيها ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم

<<  <  ج: ص:  >  >>