للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبد الله بن أبي بكر حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنقباء أنتم كفلاء على قومكم كفالة الحواريين لعيسى بن مريم عليه السلام قالوا نعم وفي خبر رزين المتقدم عن عبادة بن الصامت عقب ذكر النقباء فبينا هم في ذلك إذ صرخ الشيطان يقول يا أهل الجباجب وهي المنازل هل لكم في الصباة قد أجمعوا على حربكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابن أرب العقبة لأفرغنّ لك أي عدوّ الله أرجعوا إلى رحالكم فقال له العباس بن عبادة بن نضلة والذي بعثك بالحق نبيا لئن شئت لنميلن بأسيافنا غدا على منى فقال له لم أؤمر بذلك ولكن أرجعوا إلى رجالكم وفي حديث كعب نحوه قال فرجعنا إلى مضاجعنا فلما أصبحنا غدت علينا رجلة قريش حتى جاءونا في منازلنا فقالوا يا معشر الخزرج أنه بلغنا أنكم جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا وأنه والله ما من حيّ من العرب أبغض إلينا أن تشب الحرب بيننا وبينهم منكم فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه وقد صدقوا لم يعلموه

<<  <  ج: ص:  >  >>