للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القلادة صفة لأسطوانة علي فوصفها به. ومنها أسطوانة مربعة القبر ويقال لها مقام جبريل وهي في حائز الحجرة عند منحرف صفحته الغريبة إلى الشمال بينها وبين أسطوانة الوفود الأسطوانة اللاصقة بشباك الحجرة ولذا روى ابن عساكر في أسطوانة الوفود انك إذا عددت الأسطوانة التي فيها مقام جبريل عليه السلام كانت هي الثالثة وليحيي وابن زبالة عن مسلم بن أبي مريم وغيره كان باب بيت فاطمة رضي الله عنها في المربعة التي في القبر قال سليمان قال لي مسلم لا تنسى حظك من الصلاة إليها فإنها باب فاطمة أي وقد كان صلى الله عليه وسلم يأتيه حتى يأخذ بعضادتيه ويقول السلام عليكم أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا رواه يحيي عن أبي الحمراء وفي رواية له كل يوم فيقول الصلاة الصلاة الحديث وقد حرم الناس التبرك بها وبأسطوانة السرير لغلق أبواب الشباك الدائر على الحجرة الشريفة. ومنها أسطوانة التهجد أسند يحيي عن عيسى بن عبد الله عن أبيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج حصيرا كل ليلة إذا انكفت الناس فيطرح وراء بيت علي رض الله عنه ثم يصلي صلاة الليل فرآه رجل فصلى بصلاته ثم آخر فصلى بصلاته حتى كثروا وألتفت فإذا بهم فأمر بالحصير فطوى ثم دخل لما أصبح جاءوه فقالوا يا رسول الله كنت تصلي بصلاتك فقال إني خشيت أن تنزل عليكم صلاة الليل ثم لا تقوون عليها قال عيسى وذلك موضع الأسطوانة التي على طريق باب النبي صلى الله عليه وسلم مما يلي الزور بالزاي أي الموضع المزور خلف الحجرة من حائزها وصحفه بعضهم فقال الدورة وفي خط الأقشهري دورة قال عيسى وحدّثني سعيد بن عبد الله بن فضيل قال مر بي محمد بن الحنفية وأنا أصلي إليها فقال أراك تزم هذه الأسطوانة هل جاءك فيها أثر قلت لا قال فألزمها فإنها كانت مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل قال ابن النجار هذه الأسطوانة وراء بيت فاطمة رضي الله عنها من جهة الشمال وفيها محراب إذا توجه المصلى إليه كانت يساره إلى باب عثمان المعروف اليوم باب جبريل قال المطري وحولها الدرابزين أي المقصورة الدائرة على الحجرة الشريفة وقد كتبت فيها بالرخام هذا متهجد النبي صلى الله عليه وسلم قلت وقد أتخذ في موضعها بعد الحريق الثاني دعامة عند بناء القبة واتخذوا فيها محرابا مرخما ومقتضى ما سبق في حدود المسجد خروج الموضع المذكور عنه وأنه كان يواجه الخارج من باب عثمان وقد أتضح أن درجة التي ظهرت عند باب الحجرة الشامي كانت مستقبلة الشام فلم يكن الموضع المذكور في طريق المارة وهذه الأسطوانة هي آخر الأساطين التي ذكر لها أهل التأريخ فضلا خاصا وإلا فجميع سواري المسجد لها فضل ففي لبخاري عن أنس لقد أدركت كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب فجميع سواريه تستحب الصلاة عندها إذ لا تخلوا من صلاة كبار الصحابة إليها قال ابن النجار وله عن أهل السير أن محمد بن مسلمة لما جدّ ماله جاء بقنو فجعله في المسجد بين ساريتين فجعل الناس يفعلون ذلك وكان معاذ بن جبل يقوم عليه وكان يجعل حبلا بين الساريتين ثم يعلق على الحبل ويجمع العشرين أو أكثر فيهمش عليهم بعصا من الأقناء فيأكلون أي أهل الصفة وهم أضياف الإسلام كما في الصحيح وهي ظلة كانت مؤخر المسجد يأوي إليها المساكين على أشهر الأقوال قاله عياض وقال الحافظ الذهبي أن القبلة كانت في شمالي المسجد فلما حولت بقى حائط القبلة الأولى مكان أهل الصفة. ليوم ولابن زبالة عن غير واحد منهم عبد العزيز بن محمد أن الأسطوانة التي إلى الرحبة التي في صف أسطوانة التوبة بينها وبين أسطوانة التوبة مصلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وأنه المجلس الذي يقال له القلادة وكان يجلس فيه سراة الناس قديما وفهم الأقشهري من هذا أن مجلس القلادة صفة لأسطوانة علي فوصفها به. ومنها أسطوانة مربعة القبر ويقال لها مقام جبريل وهي في حائز الحجرة عند منحرف صفحته الغريبة إلى الشمال بينها وبين أسطوانة الوفود الأسطوانة اللاصقة بشباك الحجرة ولذا روى ابن عساكر في أسطوانة الوفود انك إذا عددت الأسطوانة التي فيها مقام جبريل عليه السلام كانت هي الثالثة وليحيي وابن زبالة عن مسلم بن أبي مريم وغيره كان باب بيت فاطمة رضي الله عنها في المربعة التي في القبر قال سليمان قال لي مسلم لا تنسى حظك من الصلاة إليها فإنها باب فاطمة أي وقد كان صلى الله عليه وسلم يأتيه حتى يأخذ بعضادتيه ويقول السلام عليكم أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا رواه يحيي عن أبي الحمراء

<<  <  ج: ص:  >  >>