للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت ويردها ما ثبت في الصحيح من أن الذي بدت قدمه عند هدم الجدار إنما هو عمر لأن الجدار المنهدم هو الشرقي ولو صحت هذه الرواية لكان البادي قدم أبي بكر رضي الله عنه وأشهر الروايات الأولى والثانية صححها الحاكم كما سبق فهاتان الروايتان أرجح مما ورد في ذلك وبقية الروايات تركناها لضعفها وقد اشتملت رواية أبي داود والحاكم على أن القبور الشريفة لم تكن مسنمة ولأبن زبالة عن عائشة رضي الله عنها ربع قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل رأسه مما يلي المغرب وأما ما في الصحيح عن سفيان التمار أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما زاد أبو نعيم في المستخرج وقبر أبي بكر وعمر كذلك فلا يعارض ما سبق لأن سفيان ولد في زمن معاوية رضي الله عنه فلم ير القبر أول الأمر فيحتمل كما قال البيهقي أن القبر تسنم لما سقط عنه الجدار ولذا روى يحيي عن عبد الله بن الحسين قال رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما زمن

<<  <  ج: ص:  >  >>