للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أحترق بعضه في حرق هذا البناء وتركوا في نحو وسط هذا الجدار خوخة فلما لم يبق إلا هي أدخلوا منها شيئا كثيرا من حصباء عرصة العقيق التي يفرش بها المسجد بعد أن غسلوها لتوضع على محل القبور الشريفة وكنت قد ذكرت لهم إن القبر الشريف يلي جدار القبلة كما سبق وإنه يستنبط مما سبق في كون المسمار من الجدار الظاهر في محاذاة الوجه الشريف إن ابتداء القبر الشريف من المغرب

على نحو ذراعين من الجدار القبليّ الداخل لأنا إذا أسقطنا عرض الجدار بين الغربيين أعني الداخل منهما والخارج وهو نحو ثلاثة أذرع كان الباقي مما بين المسمار وطرف الصفحة الغربية نحو الذراعين فاستحسنوا ذلك وتولى الدخول ووضع الحصباء على القبور الشريفة أبن أخي متولي العمارة وصهره زوج أخته فوضعوا الحصباء على المحل المذكور وأخذوا بالصفة المشهورة في كيفية القبور الشريفة من كون رأس أبي بكر خلف منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس عمر خلف منكب أبي بكر رضي الله عنه فوضعوا الحصباء لهما كذلك وكان صهر متولي العمارة حنفيا فجعلها مسنمة وأكثروا في ذلك المحل من البخور بالعود والعنبر وغيرهما من أنواع الروائح وعرف المحل الشريف على ذلك كله راجح فائح ولله در القائللى نحو ذراعين من الجدار القبليّ الداخل لأنا إذا أسقطنا عرض الجدار بين الغربيين أعني الداخل منهما والخارج وهو نحو ثلاثة أذرع كان الباقي مما بين المسمار وطرف الصفحة الغربية نحو الذراعين فاستحسنوا ذلك وتولى الدخول ووضع الحصباء على القبور الشريفة أبن أخي متولي العمارة وصهره زوج أخته فوضعوا الحصباء على المحل المذكور وأخذوا بالصفة المشهورة في كيفية القبور الشريفة من كون رأس أبي بكر خلف منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس عمر خلف منكب أبي بكر رضي الله عنه فوضعوا الحصباء لهما كذلك وكان صهر متولي العمارة حنفيا فجعلها مسنمة وأكثروا في ذلك المحل من البخور بالعود والعنبر وغيرهما من أنواع الروائح وعرف المحل الشريف على ذلك كله راجح فائح ولله در القائل

بطيب رسول الله طاب نسيمها ... فما المسك ما الكافور ما المندل الرطب

وألقى جماعة من الناس أوراقا كتبوا فيها التشفع بالحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم ومآرب سألوها ثم سدّوا الخوخة المذكورة ونصبوا بأعلى القبة هلالا من نحاس أصفر

<<  <  ج: ص:  >  >>