للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأبن زبالة عن أبن عمر رضي الله عنه قال قدم سفيان بن عبد الله الثقفي على عمر بن الخطاب ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محصوب فقال ما لكم واد فقال عمر رضي الله عنه بلى قال فاحصبوه منه فقال عمر أحصبوه من هذا الوادي المبارك يعني وادي العقيق قال المطري رمل المسجد أي الذي يحصب به يحمل من وادي العقيق من العرصة التي تسيل من الجماء الشمالية إلى الوادي وليس بالوادي رمل أحمر غير ما يسيل من الجماء وهو رمل أحمر يغربل ثم يفرش في المسجد اه. وأمّا مصابيح المسجد فقيل أوّل من علق المصابيح بالمسجد عمر بن الخطاب لما جمع الناس في التراويح على إمام واحد وروى القرطبي في تفسيره عن أبي هند قال حمل تميم الداري من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا ومقطا فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة فأمر غلاما يقال له أبو البراد فقام فبسط المقط وعلق القناديل وصب فيها الماء والزيت وجعل فيها الفتل فلما غربت الشمس أمر أبا الراد فأسرجها وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو بها تزهو

<<  <  ج: ص:  >  >>