للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومسجد بني زريق وفي شرقيها زقاق عبد الرحمن بن الحرث والغرض من هذا معرفة مسجد بني زريق والزقاق المذكور ثم يلي دار الربيع في الميمنة دار أبي هريرة رضي الله عنه ثم يليها في الميمنة زقاق دار عبد الرحمن أبن الحرث وسيأتي لهذا الوقاق ذكر في رجوعه صلى الله عليه وسلم من صلاة العيد وكذا دار أبي هريرة والذي ظهر لي بعد التأمل أن هذا الزقاق أوّل زقاق يلقاك إذا دخلت من باب المدينة تريد المسجد النبوي أو على يمينك إذا أقباب على باب المدينة وأن مسجد بني زريق في قبلة يمينك حينئذ أو قبلة الحوش

الذي على يمين الداخل من باب المدينة وفي الميسرة شامي دار آل خراش ودار الربيع دار نافع بن عتبة بن أبي وقاص التي أبتاعها الربيع وتعرف بالربيع أيضا ثم في الميسرة دار حويطب بن عبد العزي منها البيت الشارع على خاتمة البلاط بين الزقاق الذي إلى دار آمنة بنت سعد وبين دار الربيع التي قبل هذه وبجنبها دار عمرو بن أبي وقاص التي في زقاق حلوة بين دار حويطب وبين خط الرزقاق الذي فيه دار آمنة وخاتمة البلاط هو الشارع الممتد على يسار الداخل من باب المدينة إلى مشهد مالك بن سنان ولعلّ زقاق حلوة وسيأتي ذكره في الآبار هو المعروف اليوم بزقاق الطوال هناك ثم يلي زقاق عبد الرحمن بن الحرث في الميمنة دار عبد الرحمن بن عوف ثم يليها في الميمنة زقاق أبي أمية بن المغيرة ثم يلي الزقاق في الميمنة دار خالد بن سعد ويقال لها دار أبن عتبة ثم يلي دار خالد دار أبي الجهم ثم دار نوفل بن عدي ودار أبي الجهم هي المرادة بقول مالك بن أبي عامر كما في الموطأ كنا نسمع قراءة عمر بن الخطاب ونحن عند دار أبي الجهم بالبلاط ويقول موسى بن عقبة إن رجال بني قريظة قتلوا عند دار أبي الجهم التي بالبلاط ولم يكن يومئذ بلاط فزعموا إن دماءهم بلغت أحجار الزيت التي كانت بالسوق عند دار العباس بن عبد المطلب التي اقطعها له عمر بن الخطاب عند خاتمة البلاط ومشهد مالك بن سنان وهو مخالف لما سبق في قصتهم من أن النبي صلى الله عليه وسلم خندق لهم خنادق بسوق المدينة وضرب أعناقهم بها. وأما السوق فروى ابن شبة عن عطاء بن دينار قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل للمدينة سوقا أتى سوق بني قينقاع ثم جاء سوق المدينة فضربه برجله وقال هذا سوقكم فلا يضيق ولا يؤخذن فيه خراج ولأبن زبالة عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بني ساعد فقال إني جئتكم في حاجة تعطوني مكان مقابركم فأجعلها سوقا وكانت مقابرهم ما حازت دار ابن أبي ذئب أي شرق السوق عند انتهائه من جهة الشام إلى دار زيد بن ثابت أي في شرقيه أيضا قرب انتهائه مما يلي القبلة فأعطوه إياه فجعله سوقا ونقل ابن زبالة عرض سوق المدينة ما بين المصلى أي من القبلة إلى جرار سعد بن عبادة وهي جرار كان يسقى الناس فيها الماء بعد موت أمه أي أن الجرار كانت في حده من جهة الشام قرب ثنية الوداع كما يؤخذ مما ذكروه في الدار التي بناها إبراهيم بن هشام في ولايته لهشام بن عبد الملك وأخذ بها سوق المدينة كله وسلبها وجوه الدور الشوارع في السوق وبنى ذلك كله حوانيت وعلالي تكرى وجعل فيها الأسواق كلها أنه جعل لهذه الدار بابا شاميا مقابل الثنية خلف زاوية دار عمر بن عبد العزيز التي بالثنية وبابا عظيما عند التمارين يقابل المصلى وكان جدارها الشرق عند خاتمة البلاط التي عند دار العباس بالزوراء قرب مشهد مالك بن سنان وسد به وجه دار العباس المذكور وما يليها من الدور في الشام والقبلة وجعل هذا الجدار لبني ساعد طريقا مبوبة وكذا لبني ضمرة وكذا لبني الديل وطريق بني الديل في المشرق قرب ثنية الوداع وجعل الجدار الآخر في المغرب من التمارين في شامي المصلى وسدّ به وجه الزوراء حتى ورد بها خيام بني غفار وجعل المخرج بني سلمة من زقاق ابن جبير بابا مبوبا عظيما وجعل لسكة أسلم بابا مبوبا ومساكنهم بموضع حصن أمير المدينة اليوم وما حوله في الغرب فلم يزل على ذلك حياة هشام بن عبد الملك حتى توفى فقدم بوفاته ابن مكرم الثقفي فلما أشرف على رأس ثنية الوداع صاح مات الأحول وأستخلف الوليد يزيد فوثب الناس على هذه الدار فهدموها وعلى يمين السوق فسدوها وكان أحدثها في سكك أهل المدينة ودخلت في بعض منازلهم فقال أبو معروفذي على يمين الداخل من باب المدينة وفي الميسرة شامي دار آل خراش ودار الربيع دار نافع بن عتبة بن أبي وقاص التي أبتاعها الربيع وتعرف بالربيع أيضا ثم في الميسرة دار حويطب بن عبد العزي منها البيت الشارع على خاتمة البلاط بين الزقاق الذي إلى دار آمنة بنت سعد وبين دار الربيع التي قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>