الحائط الغربي من خارجه كان شارعا في الرواق الذي يلي رحبة المسجد والثالثة في الرحبة هي التي عندها اليوم محراب مبني بحرفها الشرقي وهذا هو المصلى قبل تحويل القبلة لقول أبي غسان وأخبرني من أثق به من الأنصار من أهل قباء إن موضع قبلة مسجد قباء قبل صرف القبلة إن القائم كان يقوم بالقبلة الشامية فيكون موضع الأسطوان الشارعة في رحبة مسجد قباء التي في صف الأسطوان المخلقة المقدّمة أي التي سيأتي إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى حرفها يعني بعد التحويل لأنه قال عقبة وأخبرني أيضا إن مصلى صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء بعد صرف القبلة كان إلى حرف الأسطوان المخلق كثير منها المقدمة أي في صف الأساطين التي تلي محراب القبلة إلى حرفها الشرقي قال وهي دون محراب مسجد قباء عن يمين المصلى فيه قلت وهي الثالثة في القبلة من أسطوان الرحبة المتقدمة أيضا والمصلى إلى حرفها الشرقي يكون محاذيا محراب المسجد وتوصف أسطوان الرحبة بالمخلقة أيضا ولذا روى الواقدي عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال كان المسجد في موضع الأسطوان المخلقة الخارجة في رحبة المسجد ثم روى عن أبن وقيش قال بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء وقدم القبلة إلى موضعها اليوم قال أبن رقيش فحدثني نافع إن أبن عمر كان بعد إذا جاء مسجد قباء صلى إلى الأسطوان المخلقة يقصد بذلك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الأوّل وقوله المخلقة أي التي في الرحبة بدليل ما بعده وما قبله وقوله وقدم القبلة إلى موضعها اليوم ظاهر في إن المصلى بعد التحويل عند محراب القبلة خلاف ما سبق عن أبي غسان فينبغي الجمع بين ذلك وأما الدكة المرتفعة يسيرا التي بالرواق الذي يلي الرحبة بمحرابها حجر كتب فيه لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه الآية وإن ذلك مقام النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكرها أبن جبير في رحلته لكنه قال إنها في رحبة المسجد مما يلي القبلة ووصف رحبة المسجد وأروقته وأساطينه بما هو عليه اليوم فعلمنا بذلك إن هذه الدكته وذلك الحجر إنما كان بالمحراب الذي عند الأسطوان الثالثة في الرحبة وكأنه تهدم بعد أبن جبير فأعيد في غير محله فلا يعول عليه فقد صرح أبن جبير بأن ذلك في الرحبة وإنه أول قال موضع صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي إعادته إلى محله ويقرب الثالثة في الرحبة محاريب ما عملت أصلها وأما الحظيرة التي بصحن المسجد فقال أبن حبير إنها