وعن الحرث بن عبد الرحمن بعثت عائشة رضي الله عنها إلى مروان بن الحكم حين قتل ذبابا وصلبه على ذباب تعست صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذته مصلبا قال أبو غسان ما حاصله ذباب رجل من أهل اليمن قتل غلاما لمروان قال أبو غسان وأخبرني بعض مشايخنا أن السلاطين كانوا يصلبون على ذباب فقال هشام بن عروة لزياد بن عبيد الله الحارثي عجبا تصلبون على مضرب قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكف عن ذلك زياد وكفت الولاة بعده عنه وكان ذباب مضرب قبة النبي صلى الله عليه وسلم في أيام الخندق كما سيأتي فيه خلاف قول المطري أنه ضربها في موضع مسجد الفتح لظنه أن الخندق لم يكن إلا في جهة مسجد الفته وسيأتي رده في الاكتفاء في غزوة تبوك فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عسكره على ثنية الوداع وضرب عبد الله بن أبيّ معه على حدّه عسكره أسفل منه نحو ذباب أي الجبيل المذكور وقال البكري ذباب جبل بجبانة