أنه موضع مصلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد بالبقيع والظاهر أنه يعني هذا المسجد وقد سبق في بيان المصلى ردّ ذلك والذي يظهر أن هذا المسجد هو مسج أبي بن كعب ويقال له مسجد بني جديلة لما قدمناه في منازلهم بل في كلام ابن شبة ما يقتضي مجاورة البقيع لمنازلهم واتصالهم به وهو مقتضى ما سبق من أن مشعطا أطمهم غربي مسجدهم مسجد أبيّ وفي موضعه بيت أبي نبيه فقد تلخص من كلام ابن زبالة في قبور أمهات المؤمنين وفاطمة الزهراء رضوان الله عليهن أنّ في أول البقيع مما يلي هذه الجهة زقاق يعرف بزقاق نبيه وخوخة تعرف بخوخة آل نبيه كما سيأتي ولهذا جدده المقرّ الشجاعي في ماننا عام أثنين وتسعمائة على هيئته الموجودة اليوم ولما حفروا عن أساسه أخرجوا منه شيا كثيرا من أحجار الوجوه المنحوتة التي بقيت من بنائه الأول فأعادوها في حائطه الشامي الذي فيه بابه وقد ذكر المطري مسجد أبيّ فيما علمت جهته ولم تعلم عينه قال ومنازلهم عند بير حاشامي سور المدينة وقد سبق في مسجد القبلتين صلاته صلى الله عليه وسلم بهذا المسجد ولأبن شبة عن يحيي بن النظر الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في مسجد مما في جوبة المدينة إلا في مسجد أبي كعب ثم ذكر مساجد ستأتي