واقتضى كلام أبن جبير إن بين مشهد مالك ومشهد سيدنا إبراهيم تربة بها ولد لعمر بن الخطاب يعرف بأبي شحمة جلده أبوه الحدّ فمرض ومات وهو منطبق على هذه القبة.
ومشهد إسماعيل بن جعفر الصادق وهو كبير يقابل مشهد العباس في المغرب وهو ركن السور هناك وبنى قبل السور فصار بابه من داخل المدينة بناه حسين بن أبي الهيجاء وزير العبديين سنة ست وأربعين وخمسمائة وعلي يمين الداخل إلى المشهد بين الباب الأوسط والأخير حجر منقوش فيه وقف الحديقة التي في غربي المشهد عليه من أبن أبي الهيجاء وأن المسجد الذي بطرف الحديقة بجانب المشهد لزين العابدين وإن عرضة المشهد داره وأن البئر التي بين الباب الأول والمشهد بئره وإنه يتداوى بها وقد ذكر أبن شبة في هذا المحل دارا لولد زين العابدين زيد بن علي بن حسين فلعلها دار أبيه ونسبها أبن شبة له الاشتهارها به وبقى بالمدينة ثلاثة مشاهد ليست بالبقيع.
مشهد مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري غربي المدينة بلصق السور لما سيأتي في الفصل بعده من دفنه هناك وعليه قبة قديمة البناء فيها محراب ومحله سوق المدينة القديم.