ولابن شبة عن جابر أبن عبد الله قال قال لي أبي يا بني أنا اعترضنا ههنا بالسقيا حين قاتلنا اليهود فظفرنا بهم ثم عرضنا النبي صلى الله عليه وسلم بها متوجها إلى بدر رفان سلمت ورجعت ابتعتها وأن قتلت فلا تفوتنك قال فخرجت أبتاعها فوجدتها الذكوان بن عبد قيس ووجدت سعد بن أبي وقاص قد أبتاعها وسبق إليها وكان اسم الأرض الفلحان واسم البئر السقيا وعن عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستسقي له الماء العذب من بئر السقيا وفي رواية من بيوت السقيا ورواه أبو داود بهذا اللفظ وسنده جيد وصححه الحاكم وللواقدي من حديث سلمى امرأة أبي رافع قالت كان أبو أيوب حين نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم يستعذب له الماء من بئر مالك بن النضر والد أنس ثم كان أنس وهند وحارثة أبناء أسماء يحملون الماء إلى بيوت نسائه من بيوت السقيا وكان رباح عبده الأسود يسقي له من بئر غرس مرة ومن بئر السقيا مرة وهذه القيا هي التي ذكر المطري إنها في آخر النقاء على يسار السالك إلى بئر عليّ بالحرم قال وهي مليحة منقورة بالجبل وقد تعطلت وخربت وعى جانبها الشمالي أي من المغرب بناء مستطيل مجصص " قلت " كأنه كان حوضا أو بركة لمورد الحجاج أيام نزولهم هناك وقد جددها بعض فقراء العجم سنة ثمان وسبعين وسبعمائة فصارت تعرف ببئر الأعاجم وتردد المطري في أن هذه السقيا لقربها من الطريق أم البئر المعروفة بزمزم لتواتر التبرك بها ثم قال أن الظاهر أن السقيا هذه " قلت " وقد انجلى الحال بظهور مسجدها كما سبق وقال أبو داود عقب ذكره كره حديث أستعذب الماء من بيوت السقيا عين بينها وبين المدينة يومان قلت والعين المذكورة معروفة بطريق مكة القديمة وهي من عمل الفرع على ما قاله المجد إلا أنها ليست المراد هنا فكأنه لم يطلع على أن بالمدينة سقيا أيضا وقد اغتر به المجد فقال وقول أبي بكر بن موسى السقيا بئر