قال المطري وكانت هذه البئر قد خربت فجددت بعد السبعمائة وهي كثيرة الماء وعرضها عشرة أذرع وطولها يزيد على ذلك وماؤها تغلب عليه الخضرة وهو طيب عذب قلت وقد خرجت بعد فاشتراها وما حولها الخواجا حسين بن الشهاب أحمد القاواني وحوط عليها حديقة وعمرها وجعل لها درجة ينزل إليها من داخل الحديقة وخارجها وأنشأ بجانبها مسجدا عام أثنين وثمانين وثمانمائة.
" بئر القراضة " بالقاف ثم الراء كما في بعض النسخ وفي بعضها بالعين بدل القاف وضاد معجمة وأظنه الصواب لكن في حرف القاف من الروض المعطار القراصة بكسر أوله وبالصاد المهملة بالمدينة بها كان حائط جابر بن عبد الله وذكر قصة عرض ولده أصلها وثمرها على غرمائة ولأبن زبالة عن جابر بن عبد الله قال لما استشهد أبي عرضت على غرمائه القراصة أصلها وثمرها بما عليه من الدين فأبوا أن يقبلوا واقتص الحديث وفيه فخرج رسول اله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فبصق في بئرها ودعا الله أن يؤدي عن عبد الله وفيه أنه أوفي الغرماء حقوقهم وفضل منها مثل ما كانوا يجدون كل سنة