أربعين أباً، وذكر أنه سمع رجلاً من أهل تدمر من مسلمة يهود ممن قرأ كتبهم يذكر نسب معد بن عدنان إلى إسماعيل من كتاب كاتب أرميا النبي، وأنه يقرب من هذا العدد، إلا أن في القليل من الأسماء اختلافاً.
ونقل عن الزبير بن بكار بسنده إلى ابن شهاب الزهري ما يقارب ذلك في العدد. ومن النسابين من يُعد مابين إسماعيل وعدنان عشرين أباً، ومنهم من يعد خمسة عشر أباً ونحو ذلك.
وقد ورد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا تجاوزوا معد بن عدنان، كذب النسابون، ثم تلا:(وقُرُوناً بين ذلك كثيراً) .
قال السهيلي: وقد اتفق الناس في بُعد المدة بين عدنان وإسماعيل على ما يستحيل معه أن يكون بينهما أربعة آباء أو خمسة أو عشرة: إذ المدة أطول من ذلك كله بكثير.
وبالجملة فكانت ولاية البيت لبني إسماعيل، ومفاتيحه بأيديهم إلى أن غلبتهم على ذلك جرهم، واستولوا على البيت بعد نابت من بني إسماعيل، وفي ذلك يقول عمرو بن الحارث الجُرْهميّ:
وكُنا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بذاك البيت والأمر ظاهرُ
كأن لم يكن بين الْحَجون إلى الصَّفا ... أنيسٌ ولم يَسْمُر بمكة سامر
ثم غلبهم على أمر البيت خزاعة، وأخذوا مفاتيحه منهم، فبقيت بأيديهم إلى أن صارت فيهم إلى أبي غُبشان، فسكر يوماً هو وقُصي بن لؤي، فابتاع قُصي