منه مفاتيح البيت بزق خمر، ودفع قصي مفاتيح البيت إلى ابنه عبد الدار، فذهب بها حتى قام عند البيت ونادى: يا بني إسماعيل، قد ردّ اللع عليكم مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل، وأفاق أبو غبشان من سُكره فندم حيث لا ينفع الندم، وضرب العرب المثل بذلك فقيل: أخسر من صفقة أبي غبشان. وأكثر الشعراء القول في ذلك، ومما قلي فيه:
باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت ... بزِقّ خَمر فبئستْ صفقة البادِى
باعتْ سَدانتها بالنَّزْر وانصرفت ... عن الْحَطِيم وظلَّ البيت والنادي
إذا تقرر ذلك فعدنان هو شعب نسب العرب المستعربة الذي تفرعت منه قبائلها وعمائرها وبطونها وأفخاذها وفصائلها.
فقد ذُكر في العبر أن جميع الموجودين من ولد إسماعيل من نسله.
قال الزهري: وكان لعدنان سبعة أولاد، وهم: معد - وهو الذي على عمود النسب - وعك - واسمه الديث - وعدن، وبه سُميت عدن على أحد الأقوال، وأُد، وأبي، والضحاك، والعيّ.
وأمهم: مَهدد.
قال ابن الكلبي: وهي من جديس. وقيل: طسم. وقيل من الطواسيم من ولد يقسان بن إبراهيم عليه السلام.
قال في العبر: ومواطن بني عدنان مختصة بنجد، وكلهم بادية رحّالة إلا قريشاً بمكة ونجد.