ونزلت بأطراف البهنسا مما يلي الجيزية، ولهم هناك قوة وصَولة.
قال الحمداني: وبهم يعرف: خَراب فزارة، من بلاد القليوبية، من الديار المصرية.
ومن فزارة: بنو مازن، بميم مفتوحة بعدها ألف ثن زاي مكسورة ونون في الآخر. وهم: بنو مازن بن فزارة. ومساكنهم بلاد القليوبية من البلاد المصرية، ولهم بلاد تخصهم كزفتيا، وسندبيس، وما والاهما. وليسوا بالكثير.
ومن فزارة أيضاً: بنو بدر، بالضبط المعروف. وهم: بنو بدر بن عدي بن فزارة.
قال في العبر: وفيهم كانت رياسة بني فزارة في الجاهلية، وكانوا يرأسون جميع غطفان وتدين لهم قيس وإخوانهم ثعلبة بن عدي.
قال: ومنهم كان حُذيفة بن بدر بن عمرو بن جُؤْيَة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، وهو صاحب الفرس المعروفة بالغبراء التي أجريت مع الفرس المعروف بداحس، وهو فرس قيس بن زهير العبسي، وكانت بينهما الحرب المعروفة بحرب داحس، بين عبس وغطفان، على ما هو مذكور في كتب السير والتاريخ. غير أن الجوهري في «صحاحه» جعل الفرسين جميعاً لقيس بن زهير.
وفيه بُعد: إذ لو كانت لواحد لما ثار بسببهما حرب، على ما هو مذكور في كتب السير والتاريخ.
قلت؛ وبنو بدر هؤلاء هم قبيلة مؤلف هذا الكتاب التي إليها يعتزي وفيها ينتسب.