كتاب فضائل البيت المقدس - الواسطي

١ - باب في وادي جهنم - ص: 162

١٦ - حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الوَرَّاقُ، أَخبَرَنِي عَلِيُّ ابنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ، نا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ قُتَيبَةَ، نَا أَبُو عُمَيرٍ النَّحَّاسُ، نا الوَلِيدُ بنُ مُسلِمٍ، عن الأَوزَاعِيِّ، عن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: رُئِيَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ عَلَى شَرقَيِّ [مسجد] (١) بَيتِ المَقدِسِ يَبكِى، فَقِيلَ لَهُ: «مَا يُبكِيكَ؟»، فَقَالَ: «مِن هَاهُنَا

حَدَّثَنِي حِبِّي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ رَأَى مَلَكًا يُقَلِّبُ جَمْرًا كَالقَطفِ».

---

١٦ - إسنادُهُ ضعيفٌ؛ الوليدُ بنُ مسلمٍ مدلِّسٌ، وقَد عَنعَنَ، وأبُو سلمَةَ لَم يسمَع مِن عُبادةَ بنِ الصامتِ، وعليُّ بنُ جعفرٍ الرازيُّ مجهولٌ.
* عَلِيُّ بن جَعفَرٍ الرَّازِيُّ: ترجمَهُ ابنُ عساكرَ في (تاريخُ دمشقَ) (٤١/ ٢٩١) ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا، فهُوَ مجهولُ الحالِ.
* أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ قُتَيبَةَ: ترجمَهُ الذهبيُّ في السِّيَرِ، قالَ: «الإمامُ الثقةُ المحدِّثُ الكبيرُ، وثقَهُ الدَّارقُطنيُّ».
* أَبُو عُمَيرٍ النَّحَّاسُ: مرَّ في الأثرِ رقمِ (٦)، وسبق هُناكَ أنَّهُ ثقةٌ.
* الوَلِيدُ بنُ مُسلِمٍ: أَبُو العَبَّاسِ الدِّمشقيُّ. وثقَهُ العِجلِيُّ، ويعقُوبُ بنُ شَيبَةَ، وقالَ أبُو حاتمٍ: «صالحُ الحديثِ». وقالَ أحمدُ: «كثيرُ الخطأ». وقالَ الدارقُطنيُّ: «الوليدُ بنُ مسلمٍ يُرسِلُ، يروِى عن الأوزاعيِّ أحاديثَ عندَ الأوزاعيِّ عن شُيوخٍ ضُعفاءَ، عن شُيوخٍ قَد أدركَهُم الأوزاعيُّ، مثلِ نافعٍ، وعطاءَ، والزهريِّ، فيُسقِطُ أسماءَ الضعفاءِ، ويجعلُهَا عن الأوزاعيِّ عن نافعٍ، وعَن الأوزاعيِّ عن عطاءَ والزهريِّ». وقالَ الذهبيُّ: «كانَ مِن أوعيةِ العلمِ، ثقةً حافظًا، لكنْ رديءُ التدليسِ، فإذَا قالَ: «حدثَنَا»، فهُو حُجَّةٌ». وقالَ ابنُ حجرٍ: «ثقةٌ، لكنَّهُ كثيرُ التدليسِ والتسويَةِ».
* الأَوزَاعِيُّ: هوَ الإمامُ عَبدُ الرحمنِ بنُ عمرٍو، أبُو عَمرٍو الأوزاعِيُّ. قالَ أبُو حاتمٍ: «إمامٌ متبِّعٌ لما سمِعَ»، ووثقَهُ يحيَى بنُ معِينٍ، وأحمدُ، والعجليُّ، وابنُ حِبانَ. =