للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نعم .. يمكن أن يجعل الذنب فيه لبقية، فإنه يدلس التسوية، فيمكن أن يكون أسقط رجلًا فأكثر بين الضحَّاك وأبي نصيرة، أو بين أبي نصيرة وأبي رجاء، ويكون الذنب المباشر [ص ٥٠] لمن أسقطه بقية.

وعلى كل حال، فقد دلّ هذا على أن إسحاق رحمه الله ربما توسَّع (١).

وفي «جامع الترمذي» (٢): حدثنا محمد بن وزير الواسطي ثنا أبو سفيان الحِمْيري هو سعيد بن يحيى الواسطي عن الضحَّاك بن حُمْرة عن عَمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده قال: [قال] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سبّح الله مائة بالغداة ومائة بالعشي، كان كمن حج مائة مرة، ومن حَمِد الله مائة بالغداة ومائة بالعشي، كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله، أو قال: غزا مائة غزوة، ومن هلل الله مائة بالغداة ومائة بالعشي، كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل، ومن كبر الله مائة بالغداة ومائة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحدٌ بأكثر مما أتى، إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال».

قال الترمذي: حسن غريب.

وأنكر الذهبي في «الميزان» (٣) على الترمذي تحسينه، قال: «لم يصنع شيئًا».

أقول: سعيد بن يحيى الحميري الواسطي أبو سفيان (٤): وثّقه أبو داود.


(١) يعني في التوثيق.
(٢) رقم (٣٤٧١).
(٣) (٣/ ٣٧) وتحرفت فيه «يصنع» إلى «يضع»!
(٤) ترجمته في «التهذيب»: (٤/ ٩٩).