للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى الذي جعل التقوى زينة للمتقين، وحلية للصالحين، والصلاة والسلام على قُدوة العالمين، وعلى آله وأصحابه شموس العارفين.

وبعد:

أخي المسلم: ما زال الصالحون يلتمسون الدرجات العليَّة .. ويَسْعَون إلى تحصيل المناقب البَهيَّة .. حتى غدا ليلُهم في صباح .. وجدُّهم في نجاح .. وسعيُهم في رباح ..

أخي: وأنت، تُرى ألا تحب أن تكون من أصحاب الفضائل الزَّكيات! ومن أنصار الهمم العاليات؟ !

أخي في الله: كم هو جميل بالإنسان أن يتخلق بالفضائل .. ويسعى دومًا إلى إدراك المحاسن ..

أخي: إنك لن تبلغ المنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة إلا بصادق الهداية .. وكريم الفضائل والسَّجايا ..

أخي المسلم: إن طهارة القلب .. لا يضر صاحبها أن يكون دنس الثَّوب .. وإن زينة الثياب مع دَنَس الألباب .. لا ترفع صاحبها عن طبائع الذئاب ..

أخي: ألاَ تستنشق معي عبير الصالحات؟ ! ألا تقف معي بتلك الربوع الطاهرات؟ ! نقضي لحظات طيِّبات .. بين ظلال ودَوْح الأعمال الرابحات ..

أخي: هل تدري أن خلقًا من الأخلاق إذا اتَّصف به المسلم كان لقلبه كالصابون للثوب! يزيل أوساخه .. ويُطَهِّر أدناسه ..

أخي: أتدري أي خُلُق هو هذا الخُلُق؟ !

 >  >>