* وإليك أخي هذه النادرة الفريدة من ورع إبراهيم بن أدهم رحمه الله: جاء عنه أنه استأجر دابة إلى عمان، فبينما هو يسير إذ سقط سوطه، فنزل عن الدابة وربطها! وذهب راجلاً فأخذ السَّوط!
فقيل له: لو حولت رأس دابتك فأخذت السوط؟ !
فقال: إنما استأجرتها لتذهب ولم أستأجرها لترجع! !
* وإليك أخي أيضًا هذه النادرة للإمام ابن المبارك رحمه الله: يروون عنه أنه كان بالشام يكتب الحديث فانكسر قلمه فاستعار قلمًا، فلما فرغ من الكتابة نسي فجعل القلم في مقلمته، فلما رجع إلى مرو ورأى القلم عرفه، فتجهَّز للخروج إلى الشام لرد القلم! !
* وجاء عن الحجاج بن دينار رحمه الله: أنه بعث طعامًا إلى البصرة مع رجل وأمره أن يبيعه يوم يدخل بسعر يومه. فأتاه كتابه: إني قدمت البصرة فوجدتُّ الطعام مُبَغَّضًا فحبسته، فزاد الطعام فازددت فيه كذا وكذا! فكتب إليه الحجاج: إنك قد خنتنا، وعملت بخلاف ما أمرناك به! فإذا أتاك كتابي فتصدق بجميع ثمن ذلك الطعام على فقراء البصرة! فليتني أسلم إذا فعلت ذلك.
* ويحكون من ورع عثمان بن زائدة رحمه الله: أنه ذات مرة انطفأ سراجه، فذهب غلامه فأخذ له نارًا من قوم. فقال له عثمان: من أين هذا؟ ! فسمَّى له موضعًا، فأطفأ عثمان السراج! وقال: لا نستضيء بنارهم! !
* ويروون عن كهمس رحمه الله: أنه سقط منه دينار، ففتش فلقيه، فلم يأخذه وقال: لعله غيره! !
* وجاء عن أبي عبد الله الطوسي رحمه الله: أنه كان له شاة يحملها على رقبته كل يوم إلى الصحراء ويرعاها! وهو يصلي!