كتاب حلية المتقين وثوب الصالحين الورع

الحمد لله تعالى الذي جعل التقوى زينة للمتقين - أخي في الله - ص: 11

قال نصر بن محمد السمرقندي رحمه الله: (علامة الورع أن يرى عشر أشياء فريضة على نفسه.

أولها: حفظ اللسان عن الغيبة. لقوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [الحجرات: ١٢].

والثاني: الاجتناب عن سوء الظن. لقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: ١٢].

والثالث: الاجتناب عن السخرية لقوله تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} [الحجرات: ١١].

والرابع: غض البصر عن المحارم. لقوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: ٣٠].

والخامس: صدق اللسان لقوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} [الأنعام: ١٥٢] يعني: فاصدقوا.

والسادس: أن يعرف نعمة الله على نفسه لكيلا يعجب بنفسه. لقوله تعالى: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات].

والسابع: أن ينفق ماله في الحق ولا ينفقه في الباطل.

والثامن: أن لا يطلب لنفسه العلو والكبر. لقوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا} [القصص: ٨٣].

والتاسع: المحافظة على الصلوات الخمس في مواقيتها بركوعها وسجودها. لقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة].