عن عتبان بن مالك الأنصاري - رضي الله عنه - قال: غَدَا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:«لن يُوافي عبدٌ يوم القيامة، يقول لا إله إلا الله، يبتغي بها وجه الله؛ إلا حرم الله عليه النَّار»! [رواه البخاري].
[* الإخلاص قبل العمل]
أخي المسلم: إن الإخلاص روح العمل الصالح .. وبغير الإخلاص؛ فلا معنى للعمل .. لذلك كان استحضار النية الصادقة من أسس العمل الصالح .. قال تعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}[الكهف: ١١٠].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ... »[رواه البخاري ومسلم].
فيا طالبًا لصحيح العمل .. هل تأملت في نيتك وأنت تدخل في العمل الصالح؟ ! نعم .. ما أشد الإخلاص على القلوب!
قال أيوب السختياني:"تخليص النيات على العمَّال، أشد عليهم من جميع الأعمال"! .
فانظر - أيها المسلم - في قلبك وأنت تدخل في العمل الصالح .. وراقب الله تعالى في ذلك .. فما أيسر أن تخرج من أعمالك صفر اليدين؛ إن لم تكن النية صادقة .. وما أيسر أن ترجع بالربح الوفير إن صدقت النية!
قال بعض العلماء:"اطلب النيَّة للعمل قبل العمل، وما دمت تنوي الخير فأنت بخير".