وكان علي بن الحسين يُبَخَّل، فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة!
وقال محمد بن إسحاق:"كان ناس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين؛ فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل"!
* وعن محمد بن عيسى قال:"كان ابن المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس، وكان ينزل الرَّقَّة في خان، فكان شاب يختلف إليه، ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، فقدم عبد الله مرة فلم يره، فخرج في النفير مستعجلاً، فلما رجع سأل عن الشاب، فقال: محبوس على عشرة آلاف درهم. فاستدلَّ على الغريم، ووزن له عشرة آلاف وحلَّفه ألا يخبر أحدًا ما عاش! فأخرج الرجل، وسرى ابن المبارك، فلحقه الفتى على مرحلتين من الرقة، فقال له: يا فتى، أين كنت، لم أرك؟ ! قال: يا أبا عبد الرحمن، كنت محبوسًا بدين. قال: وكيف خلصت؟ ! قال: جاء رجل فقضى دَيْني ولم أدر! قال: فاحمد الله، ولم يعلم الرجل إلا بعد موت عبد الله بن المبارك"!
* وعن عاصم، قال:"كان أبو وائل إذا صلَّى في بيته ينشج نشيجًا، ولو جُعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله"!
* وقال محمد بن واسع:"لقد أدركت رجالاً، كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة، قد بلَّ ما تحت خدِّه من دموعه، لا تشعر به امرأته! ولقد أدركت رجالاً، يقوم أحدهم في الصفِّ، فتسيل دموعه على خده، ولا يشعر به الذي إلى جنبه"!