ثم الصلاة على أزكى الورى حسباً ... محمد وأمير المؤمنين علي
ما أومض البرق في الديجور مبتسماً ... وما سفحن دموع العارض الهطل
لامية الطغرائي رحمه الله تعالى
أصالة الرأي صانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل
أصالة الرأي جودته، والخطل المنطق الفاسد، والعطل التعري عن الملابس الظاهرة
مجدي أخيراً ومجدي أولاً شرع ... والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل
قوله شرع أي سواء ورأد الضحى وقت ارتفاع الشمس والطفل آخر النهار
فيم الإقامة بالزوراء لا سكني ... بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
ناء عن الأهل صفر الكف منفرد ... كالسيف عرى متناه عن الخلل
فلا صديق إليه مشتكى حزني ... ولا أنيس إليه منتهى جذلي
طال اغترابي حتى حنّ راحلتي ... ورحلها وقرى العسالة الذبل
وضج من لغب نضوى وعج لما ... ألقى ركابي ولج الركب في عذلي
الضجيج الصياح، واللغب بالغين المعجمة التعب والإعياء والنضو البعير المهزول والعج رفع الصوت، ولج الركب زاد في اللوم
أريد بسطة كف أستعين بها ... على قضاء حقوق للعلى قبلي
والدهر يعكس آمالي ويقنعني ... من الغنيمة بعد الكد بالقفل
وذي شطاط كصدر الرمح معتقل ... بمثله غير هياب ولا وكل
الواو واو رب والشطاط اعتدال القامة وقوله غير هياب أي غير جبان ولا وكل بكسر الكاف: أي غير عاجز
حلو الفكاهة مرّ الجدّ قد مزجت ... بشدة البأس منه رقة الغزل
طردت سرح الكرى عن ورد مقلته ... والليل أغرى سوام النوم بالمقل
يقول إني منعته النوم بالمحادثة ونحن في ليل قد أقبل بالنوم على العيون
والركب ميل على الأكوار من طرب ... صاح وآخر من خمر الكرى ثمل
فقلت أدعوك للجلي لتنصرني ... وأنت تخدلني في الحادث الجلل
الجلي بالضم الأمر العظيم وجمعها جلل ككبر
تنام عيني وعين النجم ساهرة ... وتستحيل وصبغ الليل لم يحل