فهل تعين على غيّ هممت به ... والغيّ يزجر أحياناً من الفشل
الغيّ الضلال، والزجر المنع، والفشل الجبن
إني أريد طروق الحي من إضم ... وقد حمته رماة الحي من ثعل
الطروق هو المجيء في الليل واضم كعنب الوادي الذي فيه مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وثعل كصرد ابن عمرو بنو ثعل مشهورون باتقان رمي السهام
يحمون بالبيض والسمر اللذان به ... سود الغدائر حمر الحلي والحلل
فسر بنا في دمام الليل معتسفاً ... فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل
الذمام الحرمة والاعتساف من العسف وهو الأخذ في السير بغير دليل
فالحب حيث العدى والأسد رابضة ... حول الكنائس لها غاب من الأسل
تؤم ناشئة بالجزع قد سقيت ... نصالها بمياه الغنج والكحل
تؤم تقصد، وناشئة أي مخلوقة، والجزع بالكسر منعطف الوادي
قد زاد طيب أحاديث الكرام بها ... ما بالكرائم من جبن ومن بخل
تبيت نار الهوى منهنّ في كبد ... حري ونار القرى منهم على القلل
يقتلن أنضاء حب لا حراك بها ... وينحرون كرام الخيل والإبل
الأنضاء جمع نضو وأراد به جماعة العشاق الذين أمرضهم الهوى وأنحلهم
يشفي لديغ العوالي في بيوتهم ... بنهلة من غدير الخمر والعسل
العوالي الرماح، والنهلة الشربة الواحدة
لعل إلمامة بالجزع ثانية ... يدب منها نسيم البرء في علل
الإلمام النزول وقد ألمّ به أي نزول وقوله يدبّ أي يمشي من دبّ على الأرض يدبّ دبيباً إذا مشى والبرء الشفاء
لا أكره الطعنة النجلاء قد شفعت ... برشقة من نبال الأعين النجل
يقول لا أكره الطعنة الواسعة التي تصيبني وقد ثنيت برشقة من سهام العيون المتسعة برؤية هذه الفتيات لأن ذلك رخيص إذا تهيأ إلى المرام
ولا أهاب الصفاح البيض تسعدني ... باللمح من خلل الأستار والكلل
يقول لا اهاب الصوارم التي هي العيون ووقعها فيّ إذا كانت تسعدني على جراحي باللمح من خلل الأستار