لا تشرهنّ إلى حطام عاجل ... كم أكلة أودت بنفس الآكل
ويئست العادة فاحذر الشره ... وقس بما رأيته ما لم تره
فالبغي داء ماله دواء ... ليس لملك معه بقاء
والبغي فاحذره وخيم المرتع ... والعجب فاتركه شديد المصرع
والغدر بالعهد قبيح جداً ... شر الورى من ليس يرعى عهدا
عند تمام المرء يبدو نقصه ... ورما ضر الحريص حرصه
وربما ضرك بعض مالكا ... وساءك المحسن من رجالكا
فالمرء يفدي نفسه بوفره ... عساه أن ينجو بها من أسره
لا تطين شيئاً بغير فائدة ... فإنها من السجايا الفاسدة
ختمها المؤلف الشيخ ابن حجة رحمه الله تعالى بقوله:
هذا الذي ألفته واخترته ... من رجز الشريف وانتخبته
وحرمة الآداب يا أهل الأدب ... أن الشريف قد أتانا بالعجب
قلنا جميعاً إذ سمعنا رجزه ... كم قد أتى محمد بمعجزه
من كل بيت شطره قصيد ... فكلنا لبيته عبيد
ورحمة الله له في الآخرة ... خاتمة مع الهبات الوافرة
ثم الصلاة والسلام دائماً ... على الذي للرسل جاء خاتما
الحكمة من النثر والأمثال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكمة تزيد الشريف شرفاً وقال عليه السلام نعم الهدية الكلمة من كلام بالحكمة، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار، وقال بعض الحكماء تحتاج القلوب إلى أقواتها من الحكمة كما تحتاج الأجسام إلى أقواتها من الطعام، وقال صلى الله عليه وسلم لو أنّ الرجل كالقدح المقوم لقال الناس فيه لو ولولا وقال عليه الصلاة والسلام أقيموا ذوى المروآت فما يعثر منهم عاثر إلا ويده بيد الله تعالى وقيل لعلى رضي الله عنه ما الكرم فقال الاحتيال للمعروف وترك التقصي على الملهوف وقال عليه السالم انتهزوا الفرص فإنها تمرمر السحاب ولا تطلبوا أثرا بعد عين، وقال الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك وقال إذا