ثبت بالأسانيد أن أهل مصر قدموا المدينة فسألوا عثمان رضي الله عنه أن يعزل عبد الله بن أبي سرح عن مصر وأن يوّلي عليهم محمد بن أبي بكر رضي الله عنه ففعل. فكتب وزيره مروان بن الحكم إلى عبد الله أن يقتلهم إذا بلغوه فالتقى حامل الكتاب والمصريون في السبيل فأخذوه منه فإذا هو من أمير المؤمنين وبخاتمه؛ والحامل عبده على ناقته. فرجعوا إلى المدينة وحاصروا داره. فمنع عثمان رضي الله عنه الصحابة عن قتالهم حقنا لدماء المسلمين وحرصا على الشهادة التي بلغته على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقتلوه ثم بايعوا عليا كرم الله وجهه. فطلبه عائشة وزبير وطلحة ومعاوية رضي الله