يلقب بالسجاد لكثرة سجوده، ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فسماه محمدا وكناه بأبي سليمان. وفي الاستيعاب أنه قتل يوم الجمل، وكان طلحة أمره أن يتقدم للقتال فشل درعه بين رجليه وقام عليها وكلما حمل عليه رجل قال: نشدتك بحم حتى شد عليه العنسي فقتله وأنشأ يقول: شعر
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما يرى العين مسلم
خرقت له بالرمح جيب قميصه ... فخر صريعا لليدين وللفم
على غير شيء أنه ليس تابعا ... عليا ومن لم يتبع الحق يندم
يذكرني حم والرمح شاجر ... فهلا تلا حم قبل التقدم
فلما رآه علي كرم الله وجهه بين القتلى استرجع وقال: إن كان شابا مليحا، ثم قعد كئيبا. وروى الدارقطني أنه مر به قتيلا فقال: هذا السجاد، قتله بره بابيه.