صلى الله عليه وسلم - كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكلم حزب أم سلمة .. فقلن لها: كلمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلم الناس فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليهده إليه حيث كان. فقال لها:«لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة» قالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله. ثم إنهن دعون فاطمة رضي الله عنها فأرسلن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:«يا بنية ألا تحبين ما أحب؟» قالت: بلى، قال:«فأحبي هذه». رواه البخاري ومسلم والنسائي.
تنبيه: لعل ظانا يظن أن رواية مناقبها عنها مما لا يجدي نفعا وهو ظن فاسد، فإن الحديث الأول من أعظم المناقب ويحصل به توثيقها وصلاحها وصدقها في كل ما روته.
[فصل في مناقب طلحة رضي الله عنه]
قال مؤلف المشكاة: هو طلحة بن عبيد الله، يكنى أبا محمد القرشي، قديم الإسلام شهد المشاهد كلها غير بدر لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه مع