للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عناصر الدرس]

* التوابع

* باب النعت

* باب المعرفة والنكرة

* باب العطف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:

قال الناظم رحمه الله تعالى: التوابع وهذا هو والنوع السابع والأخير من المرفوعات عرفنا أنها سبعة أمور.

التوابع: جمع تابع وهو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا, الاسم المشارك لما قبله في إعرابه دخل فيه سائر التوابع: النعت والعطف بنوعيه والتوكيد والبدل لأنها مشاركة لما قبلها بإعرابها وقوله وكذلك دخل فيه خبر المبتدأ لأنه متابع لما قبله يعنى مشاركه 'محمد مسافر',مسافر مرفوع كما أن محمد مرفوع إذن هو مشارك لما قبله لكنه ليس مطلقا وإنما إذا لم يدخل عليه أحد النواسخ وأما إذا دخل عليه أحد النواسخ انفصل الخبر عن المبتدأ"محمد قائم" "كان محمد قائما" لم يتابعه إذن ليس مطلقا والتوابع الذي أعناه أهل النحو إنما يكون مشاركا لما قبله مطلقا متى ما تغير المتبوع تغير التابع معه وأما المبتدأ فيشاركه الخبر في بعض الأحوال لا مطلقا, بحيث إنه إذا دخل عليه ناسخ حينئذ تغير المبتدأ وتغير الخبر كان "زيد قائما" إن "زيدا قائم" هذا ليس مشاركا لما قبله كذلك حال المنصوب قد يشاركه في بعض الأحوال حال المنصوب"رأيت زيدا" أو ليس رأيت تقل مثلا "رأيت زيدا صادقا" بمعنى اعتقدت"رأيت زيدا صادقا" هذا حال من زيد حينئذ نقول هذا مشارك له لكنه في بعض الأحوال دون بعض لأنه إذا كان صاحب الحال مرفوعا حينئذ انفصل الحال عنه جاء زيد راكبا إذن لم يطابقه, طابقه في ما إذا كان صاحب الحال منصوبا لأن الحال تأتي من الفاعل وتأتي من المفعول به والمفعول به منصوب والحال منصوب إذن طابق لكن ليس مطلقا وإنما في بعض الأحوال ..

التابع هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا.

باب النعت

التابع هذا جنس يدخل تحته أربعة أنواع: النعت والعطف والتوكيد والبدل وإذن شئت وصلت العطف قلت عطف البيان وعطف النسق فصارت خمسة هذا أو ذاك لا إشكال فيه.

قال الناظم:

النَّعْتُ قَدْ قَالَ ذَوُو الأَلبَابِ ... يَتْبَعُ لِلمَنْعُوتِ فِي الإِعْرَابِ

كَذَاكَ فِي التَّعْرِيفِ وِالتَّنْكِيرِ ... كَجَاءَ زَيدٌ صَاحِبُ الأَمِيرِ

لم يعرف النعت عن عادته فيما سبق حينئذ نقول حقيقة النعت: هو التابع المشتق أو المؤول به المباين للفظ متبوعه التابع هذا جنس دخلت فيه الأنواع الأربعة أو الخمسة فشمل التوابع كلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>