الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قد شرعنا في باب المعتلات والمضاعف والمهموز، وعرفنا المراد بالمعتلات والمضاعف والمهموز، وهو سيذكر ذكر في هذا الباب ما يتعلق بتصريف الأفعال التي دخلها اعتلالٌ أو تضعيف أو همز، ووقفنا عند قوله بعد أن ذكر بعض القواعد المتعلقة بالإعلال
من القواعد المتعلقة بالإعلال الياء الساكنة أو المفتوحة إن انكسر ما قبلها صحت الياء، الياء المفتوحة أو التي سَكَنَتْ حينئذٍ تصح الياء إذا كُسِرَ ما قبلها خَشِيَ الياء هنا لا تنقلب ألف تصح بمعنى أنها لا تقلب ألفًا، فقيل: سَلمت أو صحت يعني: لا تقلب الياء ألفًا ولا واوًا، حينئذٍ خَشِيَ هنا وقعت الياء وهي حرفٌ من حروف العلة وقعت لامًا للكلمة، وسبق أن الياء إذا تحركت وفتح ما قبلها وجب قلب الياء ألفًا، وهنا خَشِيَ لم يوجد فيها هذا الشرط وإن تحركت الياء إلا أنه لم ينفتح ما قبلها وإنما كُسِرَ ما قبلها، إذًا انتفى الشرط،