(وَثَنِّهِ عَلَى كَقُولاَ) يعني: فعل الأمر من الأجوف (ثَنِّهِ عَلَى كَقُولاَ) قولاً يا زيدان وإذا قلت: قولاً. ماذا حصل؟ اللام صارت متحركة قُولا لَ إذًا اللام صارت متحركة، إذًا زالت علة حذف الواو التي هي عين الكلمة لأن قُلْ حذفنا الواو لأي سبب للتخلص من التقاء الساكنين، الواو ساكنة واللام ساكنة، وهنا اللام متحركة إذًا لم يلتق ساكنان، ولذلك قال: ... (وَثَنِّهِ). أي: ائت به حال إسناده لضمير الاثنين (عَلَى كَقُولاَ) على مثل قُولا، إذًا لم يكن عندنا ساكنان من أجل حذفٍ #٢١.٠٨ إذا صحت الواو، قُولا الواو موجودة أو لا؟ موجودة، إذًا لم تحذف لماذا؟ لأنها حذفت في الأمر للمخاطب قُلْ للتخلص من التقاء الساكنين الواو ساكنة واللام ساكنة، وهنا الواو ساكنة واللام متحركة إذًا انتفت العلة، الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، (وَثَنِّهِ عَلَى كَقُولاَ) فتثبت الواو لزوال موجب حذفها في المفرد بتحريك اللام لئلا تلتقي أو يلتقي ساكنان من ألف الاثنين الساكن، وهذا واضح بين. (وَالتَزِمْ) هذا أمر من الالتزام، التزم ماذا؟ (وَالتَزِمْ) أمر من الالتزام (مِن نَّاقِصٍ) يعني: من مضارع ناقص ... (فِي ذَيْنِ) مُثَنَّى ذَا مشار به لأمر غائب وأمر المخاطب المتقدمَيْنِ (حَذْفًا لِلمُتِمْ) هذا مفعول التزم، حذفًا للحرف المتم، حرفًا، والمعنى أن صيغة أمر الغائب المخاطب من الناقص بحذف حرف العلة، في الأول قال هناك: ... (لِيَقُلْ) هذا في الأجوف، وفي الناقص لِيَغْزُ حذفت لام الكلمة، (لِيَقُلْ) حذفت عين الكلمة لأنه أجوف، إذًا لِيَرْمِ حذفت لام الكلمة لأنه ناقص، لِيَغْزُ حذفت للام الكلمة لأنه ناقص، فتقول في أمر الغائب من الناقص لِيَغْزُ وَلِيَرْمِ بكسر لام الأمر وفتح حرف المضارعة يَغْزُ، وحذف الواو من الأول والياء من الثاني، وفي أمر المخاطب مثل قُلْ ماذا تقول؟ اغْزُ ارْمِ أليس كذلك؟ تحذف حرف العلة التي هي لام الكلمة، إذًا لِيَغْزُ اغْزُ، لِيَرْمِ ارْمِ في الموضعين تحذف لام الكلمة لأنه حرف من حروف العلة، إذًا اغْزُ وارْمِ بحذف الواو والياء لأن بناء الناقص بحذف لامه، (وَثَنِّهِ عَلَى كَقُولاَ) هذا في الأجوف (وَثَنِّهِ عَلَى)، (قُولاَ)، (وَالتَزِمْ مِن نَّاقِصٍ) يعني: من مضارع (نَّاقِصٍ فِي ذَيْنِ) الذي هو المخاطب وأمر الغائب (حَذْفًا لِلمُتِمْ) ما هو الذي أتم به؟ حرف اللام، اللام هو الذي تمت به الكلمة (لِلمُتِمْ) الذي تمم به الكلمة.