قليل الصبغ مغشوش، وكذلك المطحون منه إذا جعل في إناء زجاج ورسب منه شيء فهو مغشوش بدم الأخوين وغيره، وإذا مزج بالخل فاحمر لونه وصبغ فهو مغشوش بالخلوق، وقد يغش بالنشا فإذا مسه النار انعقد.
ويختبر العود الرطب بالنار وذلك يظهر ما هو عليه فقد يصنع مما ذكر ويطبخ في النورة وينقع في مطبوخ شهرا كاملا فيبدل له كل ثلاثة أيام ويروح يوما ثم يترك حتى يجف ويطرا ويخلط في العود.
وقد يغش البان بدهن حب القطن وبدهن نوى المشمش ويطيب بالأبازير ويعتق بالمسك ويصبغ برجل الحمامة، وقد يغش بالزيت المغسول ويلقي فيه أطراف الآس الأخضر لتظهر فيه خضرة تقارب بها البان.
ويعوض من البلسان ماء الكافور ويستخرج من عقد خشب الصنوبر وقشور الكندر ويصعد لكنه يفارق البلسان في الاختبار بأنه يطبع الثوب إذا وقع فيه والبلسان بضد ذلك لكن يتصرف عوضا منه في الأدوية، ومن أراد أن يستعمل العنبر غبارا دون نار فليأخذه قطعا ويضعه على رخامة باردة في نهاية البرد ويصب عليها فإنه يبرد ويسهل للسحق ويستعمل لوقته وفي المكان بعينه وإن ترك عاد إلى كيانه الأول ولا يستعمل إلا بالنار.
الباب السابع
في باعة العبيد والخدم
أما هؤلاء فقوم خطبهم جليل، وأمرهم ليس بالمختصر ولا القليل، وذلك أنهم يتصرفون بين الأنساب والأموال، ويأتي مفسدوهم بما لا يقتضيه الشرع ولا