للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ» (١). وأنه: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِى مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» (٢).

والاحتفال بالمولد بدعة؛ وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه احتفل بيوم مولده، ولا عن الصحابة - رضي الله عنهم -، ولا عن التابعين.

وصنع الطعام وإقامة الولائم في هذه المناسبات البدعية من البدع، واعتزال أهلها عند ذلك والامتناع عن مشاركتهم فيها من الإنكار المطلوب شرعًا.

فيكون امتناعك عن إحضار حلويات المولد من هذا القبيل ولا يعد امتناعك عقوقًا لأمك، وعليك أن تنصح أمك برفق وأن تدلها على الخير وأن تكون بارًّا بها متوددًا إليها مُفْهِمًا لها أن عصيانك لها في هذا الأمر إنما هو لمخالفته لأمر الله، فشَكَرَ الله لك حرصك على السنة، والنفور من البدع والمحدثات، ونسأل الله


(١) رواه البخاري ومسلم.
(٢) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، ورواه مسلم بلفظ: «لاَ طَاعَةَ فِى مَعْصِيَةِ اللهِ».

<<  <   >  >>