للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أكمل الناس في كل شيء وأشدهم اتباعًا.

- وإما أن يكونوا عَلِمُوه وتركوا العمل به، ولم يتركوه إلا لموجب أوجب تركه فكيف يمكن فعله؟!

- وإما أن يكونوا لم يعْلَموه فيكون من ادعى علمه بعدهم أعلم منهم وأفضل وأعرف بوجوه البر وأحرص عليها ولو كان ذلك خيرًا لعلموه ولظهر لهم، ومعلوم أنهم أعقل الناس وأعلمهم (١).

فما تركه السلف الصالح لا بد أن يكون النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ترَكَه، وتَرْكُه سُنّة، كما أن فِعْلَه سنة، فمن استحب فعل ما تركه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان كمن استحب ترك ما فعله ولا فرق (٢).

ومما يدل على أن السلف الصالح لم يحتفلوا بيوم المولد النبوي اختلافهم في تحديد اليوم الذي ولد فيه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما سبق بيانه.


(١) انظر: المدخل لابن الحاج (٤/ ٢٧٨).
(٢) انظر: إعلام الموقعين للإمام شمس الدين ابن القيم (٢/ ٣٩٠، ٣٩١).

<<  <   >  >>