وهذا مصداق ما ثبت عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ:«لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ». قُلْنَا:«يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟»، قَالَ:«فَمَنْ؟». (رواه البخاري ومسلم).
وإذا عُلم أن عيد المولد مبني على التشبه بالنصارى فليُعلم أيضًا أن التشبه بالنصارى وغيرهم من المشركين حرام شديد التحريم لقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ تَشَبّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
الشبهة العشرون:
قياس الاحتفال بالمولد النبوي على ما يقام للرؤساء من الاحتفالات إحياءً للذكرى.
الجواب:
١ - الاحتفال بالمولد النبوي إذا كان بطريق القياس على الاحتفالات بالرؤساء صار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ملحقًا بغيره وهذا ما لا يرضاه عاقل.
٢ - النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد قال الله في حقه: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤)} (الشرح:٤)، فذِكْرُه - صلى الله عليه وآله وسلم - مرفوع في الأذان والإقامة والخطب