للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَزَوَّجَها النَّبِي - صلى الله عليه وآله وسلم - وَهي بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، ودخل بها وهي بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ (رواه البخاري ومسلم) (١).

• وَذَهَبَ بَعْضُ العُلَمَاءِ إِلَى أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ أَبِيْهَا، وَهَذَا مَرْدُوْدٌ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، بَلْ نَشْهَدُ أَنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّنَا - صلى الله عليه وآله وسلم - فِي الدُّنْيَا وَالآخرَةِ، فَهَلْ فَوْقَ ذَلِكَ مَفْخَرٌ».

• كانت تُكَنَّى بأم عبد الله، كنَّاها بذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بابن أختها عبد الله بن الزبير، فعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، أَنَّهَا


(١) هذه الرواية عن عائشة - رضي الله عنها - وردت في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى، وهما صحيحا البخاري ومسلم. وقد جاءت عن عائشة - رضي الله عنها - من طرق عدة، وليس من طريق واحدة فقط كما يدعي بعض الجاهلين.
واعلم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نشأ في بلاد حارة وهي أرض الجزيرة، وغالب البلاد الحارة يكون فيها البلوغ مبكرًا، ويكون الزواج المبكر، وهكذا كان الناس في أرض الجزيرة إلى عهد قريب، كما أن النساء يختلفن من حيث البنية والاستعداد الجسمي لهذا الأمر وبينهن تفاوت كبير في ذلك.

<<  <   >  >>