للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَكُونَ من النَّئيِشِ الَّذي هُوَ الحَرَكَةُ في إِبْطَاءٍ، والآخَرُ: أَنْ يَكُونَ من النَّوْشِ الَّذِي هُوَ التّناوُلُ، فَأَبْدَلَ من الواو هَمْزَةً، لمَكَانِ الضَّمَّةِ".

[التاج: نأش].

ونقل عن الفراء (١) في (نوش) أن الحواضر المتمثلة في:"أَهْل الحِجَازِ تَرَكُوا هَمْزَ "التَّنَاوُشِ"، وجَعَلُوه مِن نُشْتُ الشَّيءَ إِذا تَنَاوَلْتهُ. وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ: "التَّنَاؤُشُ" بالهَمْزِ". فالحجة لمن قرأ بالهمز (٢) أن الواو مضمومة؛ أو لأنها من نَأَشَ وليس من نَوَشَ (٣).

(تَلْؤُوا) (٤): قراءة في قوله تعالى: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (٥). [التاج: لوي].

ذكر الزبيدي أن {تَلْؤُوا} همزت لانضمام الواو. قال السمين:"أنه من لَوَى يَلْوي كقراءة الجماعة، إلاَّ أنَّ الواوَ المضومةَ قُلِبَتْ همزةً كقلبها في "أُجوه" و"أُقِّتتْ"" (٦).

(أُقِّتَتْ): من قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَت} (٧).

ذكر الزبيدي أن قوله تعالى: {أُقِّتَتْ} "لغة مثل وُجُوهٍ وأُجُوهٍ. اجتمع القراء على همزها، وهي في قراءة عبد الله: "وُقِّتَتْ". وقرأها أبو جعفر المديني: "وُقِتَتْ" خفيفة بالواو (٨)، وإنما همزت؛ لأن الواو إذا كانت أول حرف وضُمَّتْ هُمِزَتْ. يقال: هذه أُجُوهٌ حِسَانٌ، بالهمز؛ وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة "وقرئ


(١) انظر: معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٦٥.
(٢) انظر: الحجة لابن خالويه: ٢٢٠، ومعجم القراءات للخطيب: ٧/ ٣٧٩.
(٣) انظر: الجامع للطبري: ٢٠/ ٤٢٥، وروح المعاني للألوسي: ١٦/ ٣٣٦.
(٤) انظر: الجامع للطبري: ٩/ ٣١٠، ومعجم القراءات لأحمد مختار: ١/ ٥٤٦، ومعجم القراءات للخطيب: ٢/ ١٧٣، ١٧٤.
(٥) النساء: ١٣٥.
(٦) الدر المصون: ٥/ ١٤٣.
(٧) المرسلات: ١١.
(٨) انظر: السبعة: ٦٦٦، والنشر: ٢/ ٣٩٦، والإتحاف: ٧٦٢.

<<  <   >  >>