يعتذر عمّا سلف منه، لما استفاد شيئاً .. أما لو قدّم بين يدي طلبه الاعتذار والتوبة لكان هناك أمل في أن يستجاب طلبه وأن ينال الترقية والمساعدة.
وإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المؤيّد بالعصمة، والذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يتوب في اليوم هذه المرات .. فما بالنا نحن المقصّرين؟ !
١٨ - ومما يساعد على الخشوع أن يستقلّ العبد عبادته ويعترف بالتقصير، ويتواضع لله، وأن يحذر من العجب بما يقوم به من طاعة، فالعجب قتّال.
إن بعض الشباب يستعظم معصية غيره، ولا يستعظم ما قدّم من الذنوب.
إنه عندئذٍ سيكون محروماً من الخشوع؛ لأن الإنسان مهما قدّم من الطاعة فهو قليل أمام النعم العظيمة التي أكرمه الله بها.