للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تتعدى باللام، فكان معنى الجملة سمع الله حمد من حمده واستجاب له، فكان هذا إغراء للعبد ليحمد الله فيقول: ربَّنا لك الحمد حمداً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد.

١٠ - ثم تهوي إلى السجود، وهو أعلى درجات الاستكانة، وتضع أشرف أعضاء جسمك وهو الوجه على الأرض تذلّلاً لله.

إن هذا يشعر الإنسان بضعفه وذله أمام الله العلي الأعلى، وإذا بلغ العبد هذه المنزلة وتدبرها كان متحرراً من الخضوع لأي شيء سوى الله؛ لأن الرأس الذي يخضع لله لا يخضع لغيره مهما كانت المغريات ومهما كانت المخاوف، وهناك -ووجهك على الأرض- تردّد هذا الذكر المأثور: سبحان ربي الأعلى، وتقول: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله

<<  <   >  >>