للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعد كل آية من آيات الفاتحة كما مرّ بنا، فما أعظم غنيمة من يناجيه ربُّ العزة والجلال! . وتذكرك هذه السورة العظيمة يوم القيامة الذي أراد الشرع أن يكون في تصوّر المسلم دائماً، ولذلك كثر جداً ذكر اليوم الآخر في القرآن، فبعد وصف الله بالرحمن الرحيم تقول: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} في ذلك اليوم الذي لا ملك لأحد فيه إلا لله. قال تعالى: {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ * يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [غافر: ١٥ - ١٧].

إن تدبر أركان الصلاة ليعين على الخشوع.

٨ - وقد تكلمنا على القيام، وكذلك فإن استحضار أن الركوع لله والتذلّل له، وذلك عندما تحني جبهتك وظهرك خضوعاً لله، وتذكر عظمته وكبرياءه، وتذكر ضعفك وتقصيرك واحتياجك

<<  <   >  >>