أعمال الصلاة .. ويحقّقه في نفسه. عندئذٍ يخشع قلبه ويذلّ لله.
ويمنحه هذا الخشوع والتذلل التحرّر من كل ألوان العبودية لغير الله، ويمنحه قوة في مواجهة الباطل وفي الدعوة إلى الحق.
٣ - ثم تقف بعد ذلك وقد وضعت يداك اليمنى فوق اليسرى وقفة التذلل والخضوع، ترمي ببصرك إلى الأرض، وينبغي أن يرافق ذلك الموقف تذلل إلى الله وانكسار بين يديه، واستحضر أنه سبحانه مطلع عليك.
قال الإمام الغزالي: [واعمل أنك قائم بين يدي الله عز وجل .. فقم بين يديه قيامك بين يدي بعض ملوك الزمان إن كنت تعجز عن معرفة كنه جلاله. بل قدّر في دوام قيامك في صلاتك أنك ملحوظ ومرقوب بعين كالئة من رجل صالح من أهلك أو ممن ترغب في أن يعرفك بالصلاح؛ فإنه تهدأ عند ذلك أطرافك وتخشع جوارحك،