للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجار، أَو لَا بَأْس أَو لَا خوف عَلَيْك، أَو لَا تخف.

قَالَ أنس لعمر١ رَضِي الله عَنْهُمَا ٢ فِي قصَّة هرمزان٣: "لَيْسَ لَك إِلَى قَتله سَبِيل" قلت لَهُ: "تكلم لَا بَأْس، فَأمْسك عمر"٤.

وَقَالَ ابْن مَسْعُود٥: "إِن ٦ الله تَعَالَى٧ يعلم كل لِسَان فَمن أَتَى مِنْكُم أعجمياً فَقَالَ: مترس فقد أَمنه"٨.

وَيجوز بِالْإِشَارَةِ ٩، قَالَ١٠ عمر رَضِي الله عَنهُ١١: "وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو


١ - أَبُو حَفْص عمر بن الْخطاب، أسلم سنة سِتّ من النُّبُوَّة، وَقيل سنة خمس كَانَ رَضِي الله عَنهُ من قديمي الْإِسْلَام وَالْهجْرَة، وَمِمَّنْ صلى إِلَى الْقبْلَتَيْنِ، شهد الْمشَاهد كلهَا، طعن سنة ٢٣هـ على يَد أبي لؤلؤة الْمَجُوسِيّ. انْظُر: الِاسْتِيعَاب ٢/٤٥٠، الْإِصَابَة ٢/٥١١، أَسد الغابة ٣/٦٤٢، الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ٧/١٣٣، تذكرة الْحفاظ ١/٥، تَهْذِيب التَّهْذِيب ٧/٤٣٨، الرياض المستطابة ١٤٧، صفة الصفوة ١/٢٦٨.
(رَضِي الله عَنْهُمَا) سَاقِطَة من د.
٣ - اسْم لبَعض أكَابِر الْفرس وَهُوَ دهقانهم الْأَصْغَر، أسره أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَبَعثه إِلَى عمر وَأَرَادَ عمر قَتله لكَونه أَسِيرًا فَقَالَ لَهُ أنس قد أمّنته بِقَوْلِك لَا بَأْس عَلَيْك فَتَركه عمر ثمَّ أسلم الهرمزان. أنظر: تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات ٢/١٣٥.
٤ - انْظُر: مُسْند الشَّافِعِي ٣١٧، السّنَن الْكُبْرَى: كتاب السّير - بَاب كَيفَ الْأمان ٩/٩٦.
٥ - أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن مَسْعُود بن غافل بن حبيب، من كبار الصَّحَابَة، كَانَ خَادِم رَسُول الله الْأمين، وَصَاحب سره، وَهُوَ أول من جهر بِقِرَاءَة الْقُرْآن بِمَكَّة، توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة ٣٢هـ وَقيل فِي وَفَاته غير هَذَا. انْظُر: الْإِصَابَة ٢/٣٦٠، تذكرة الْحفاظ ١/١٣، تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات ١/١٨٨، حلية الْأَوْلِيَاء ١/١٢٤، الرياض المستطابة ١٨٥، صفة الصفوة ١/٣٩٥.
٦ - (إِن) سَاقِطَة من د.
٧ - (تَعَالَى) سَاقِطَة من د.
٨ - قَالَ ابْن حجر: لم أره عَن ابْن مَسْعُود وَإِنَّمَا هُوَ عَن عمر، كَذَا ذكره البُخَارِيّ تَعْلِيقا وَالْبَيْهَقِيّ مَوْصُولا من حَدِيث أبي وَائِل وَرَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ بلاغاً عَن عمر. انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ - بَاب قَالُوا صبأنا ٤/١٢٢ موطأ مَالك: كتاب الْجِهَاد - بَاب مَا جَاءَ فِي الْوَفَاء بالأمان ٢/٤٤٩، السّنَن الْكُبْرَى: كتاب السّير - بَاب كَيفَ الْأمان ٩/٦٩، تَلْخِيص الحبير ٤/١٢١.
٩ - قَالَ الْمَاوَرْدِيّ: "الْإِشَارَة ضَرْبَان: مفهومة وَغير مفهومة. فَإِن كَانَت غير مفهومة لم يَصح بهَا الْأمان لَا صَرِيحًا وَلَا كِنَايَة، وَإِن كَانَت مفهومة انْعَقَد بهَا الْأمان إِن أَرَادَهُ المشير وَلَا ينْعَقد بهَا إِن لم يردهُ، لَكِن يجب أَن يرد بهَا إِلَى مأمنه وَتَكون كِتَابَة يرجع إِلَى قَوْله فِيمَا أَرَادَ". انْظُر: كتاب السّير من الْحَاوِي ٩٥٨.
١٠ - فِي د (وَقَالَ) .
١ - (رَضِي الله عَنهُ) سَاقِطَة من د.

<<  <   >  >>