للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى بصر بالحق فهدى.,. وأعطى فأغنى, والصلاة والسلام على النبي الداعي إلى الهدى. وعلى آله وأصحابه أعلام التقى.

وبعد: لا يزال الخلائق غادين ورائحين إلى ذلك المصير المكتوب .. وذلك المنزل المورود! القبر! دار البلى .. ومستقر الورى!

إن القبور سجون ... ما مثلهن سجون

كم في القبور قرون ... ممن مضى وقرون

ما في المقابر وجه ... عن التراب مصون

قال أبو عبيدةَ الخواص عند قبر: «حتى متى تشيع غاديًا أو رائحًا إلى ربه؟ ! تجعله في لحد، وتحثي عليه التراب، أم والله لتكوننه عن قريب»!

القبر! يا له من منزل, ما أوعظه لأولي الألباب! ويا له من حفرة ما أزجرها لأهل الصواب!

وها هي رسومه بادية للعالمين .. وأطلاله ظاهرة للخلائق أجمعين!

 >  >>