جفت الدموع بعد البكاء وتقادم العهد بعد التذكر! وسلام الحبيب بعد الجزع!
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما يومًا لعبيد بن شرية الجرهمي: أخبرني بأعجب شيء رأيته؟ ! قال: إني نزلت بحي من قضاعة، فخرجوا بجنازة رجل من بني عذرة، يقال: حريث، وخرجت معهم، حتى واروه في حفرته؛ تنحيت جانبًا عن القوم، وعيناي تذرفان بالبكاء، ثم تمثلت بأبيات من الشعر كنت أرويها قبل ذلك بزمان طويل:
استقدر الله خيرًا وارضينَّ بِهِ ... فبينما العسر إذ دارت مياسير