يا غافلاً عن ضجعة القبور! ويا لاهيًا عن منازل الثبور!
تذكر بيت الوحدة .. ودار البلى والوحشة!
غفلت أيها المسكين عن المثوى بين اللحود .. وشغلتك الشهوات عن مراتع الدود!
أيها المذنب! ها هم الصالحون يتذكرون ذلك المنزل الفظيع! وتُمتلأ أفئدتهم جزعًا وهم يذكرون ذلك المثوى!
* عن وهيب بن الورد قال:«نظر ابن مطيع يومًا إلى داره فأعجبه حسنها، فبكى، ثم قال: «والله لولا الموت لكنت بك مسرورًا، ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور؛ لقرت بالدنيا أعيننا»! ثم بكى بكاء شديدًا، حتى ارتفع صوته!
* وكتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض مدائن الشام:«أما بعد: فكم للتراب في جسد ابن آدم من مأكل! وكم للدود فيه من طريق مخترق! وإنِّي أحذركم ونفسي - أيها الناس - العرض على الله عز وجل»!
* وعن أبي معاوية قال: «ما لقيني مالك بن مغول إلا قال لي: