منه»! [رواه الترمذي وابن ماجه/ صحيح ابن ماجه للألباني: ٤٣٤٣].
أيها المذنب! هل تذكرت المبيت بين أطباق لحدك؟ ! كيف سيكون المنزل يومها؟ ! يا لله! ما أوحش المبيت! وما أخشن المنزل!
قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهما: يوم تأتيك البشرى من الله تبارك وتعالى؛ إما بعذابه، وإما برحمته! ويوم تُعطى كتابك؛ إما بيمينك، أو بشمالك! وليلة تبيت في القبر وحدك، ليلة لم تبت مثلها ليلة! وليلة صبحتها يوم القيامة، ليس بعدها ليل».
وكان الحسن بن صالح إذا أشرف على المقابر؛ يقول:«ما أحسن ظواهرك، إنما الدواهي في بواطنك».
فتذكر - أيها المذنب - تلك الدواهي .. وهل تطيق صبرًا أيها المسكين على فظائه اللحود .. أو هل ستجد يومها خلاصًا من مواكب الدود؟ !
ضعوا خدي على لحدي ضعوه ... ومنه عفر التراب فوسدوه
وشقوا عنه أكفانا رقاقًا ... وفي الرمس البعيد فغيبوه