قال عمر بن عبد العزيز لبعض جلسائه:«يا فلان، لقد أرقت الليلة، أتفكر في القبر وساكنه، وإنك لو رأيت الميت بعد ثلاثة في قبره؛ لاستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك به! ولرأيت بيتًا تجول فيه الهوام! ويجري فيه الصديد! وتخترقه الديدان! مع تغير الريح! وبلى الأكفان! بعد حسن الهيئة، وطيب الريح، ونقاء الثوب»! قال: ثم شهق شهقة خر مغشيًا عليه!
* أيها المذنب! احذر فظاعة المثوى!
غدًا يثوى الجميع إلى حفرة يبين فيها السعيد من الشقي .. منزل يسعد فيه السعداء .. ويشقى في غمراته التعساء!